الدور الإداري والعلمي لأسرة بني حديد بمدينة الإسكندرية خلال عصر نفوذ الوزراء (466-567هـ/1074-1171م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

الملخص:
شاركت مدينة الإسكندرية بحكم مركزها كثغر حربي وميناء تجاري وازدياد عدد المغاربة بها في العصر الفاطمي لقربها من المغرب موطن الفاطميين الأول، مشاركة فعالة في معظم الأحداث السياسية التي شهدتها مصر خلال العصر الفاطمي وخاصة النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حيث تعرضت الدولة الفاطمية في أثناء حكم الخليفة المستنصر بالله (427-487هـ/ 1035-1094م) لأحداث خطيرة كالكوارث والمجاعات أثرت سلبياً علي المجتمع المصري بعامة، إذ اسهمت في إحداث فتن واضطرابات قادت إلي إضعاف هيبة الدولة الفاطمية مما دعي الخليفة المستنصر بالله الي الاستنجاد بوالي عكا بدر الجمالي عام 466هـ/ 1073م( ).
الأمر الذي ترتب عليه تحولات مهمة ألقت بظلالها علي تلك الفترة وأحداثها،التي تمثلت في ضعف مؤسسات الخلافة وبروز وزراء ينتمون إلي المؤسسة العسكرية وما رافق ذلك من تحولات اقتصادية واجتماعية وعسكرية تمثلت في زيادة نفوذهم علي الخلفاء الفاطميين، وتراجع موازين القوي لصالح أهل السنة( )، -وفي ذلك الوقت ظهرت أسرة بني حديد التي لعبت دوراً إدارياً وعلمياً هاماً بمدينة الإسكندرية، لتمثل الساعد الأيمن لهم بالمدينة مما ساعد علي ضبط الأمن والأمور لصالح الفاطميين، وهذا ما أدي لإعادة التوازن بين السكندريين وهم المعروفين بالتعصب السني وبين الخلافة الفاطمية الشيعية في القاهرة.
فقد اصطنع الفاطميون هذه الأسرة السنية، وقد أفضي هذا الإصطناع من جانب آخر لبروز دور هذه الأسرة في النواحي الإدارية والأمنية وتولي بعض أفرادها المناصب الإدارية وجمع الضرائب وهو ما اتاح لهذه الأسرة حفظ الأمن وعدم قيام الفتن والاضطرابات في المدينة لصالح الفاطميين، هذا إلي جانب شهرتهم العلمية التي ساهمت ودعمت دورهم الإداري السياسي بالمدينة وهو ما سأقوم برصده في هذه البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية