معاناة وكفاح المصريين ضد حكم البطالمة- دراسة مصدرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الاسکندرية

المستخلص

يتناول البحث الحالي حياة المصريين تحت الاحتلال البطلمي المقدوني وما عانوه من تهميش لهم واستغلال لثروات بلادهم، ورد فعل المصريين أهل البلاد على هذا الوضع الجائر..
ويبدأ البحث بمقدمة تتناول صورة مصر القديمة والمصريين في المصادر الكلاسيكية، حيث تثني تلك المصادر على تفوقهم وريادتهم في الكثير من العلوم والمعارف، كما تركز على ثراء مصر الأسطوري وكرم حكامها وتسامح أهلها مع الأجانب.
ثم ينتقل البحث إلى غزو الإسكندر الأكبر المقدوني لمصر التي كانت آنذاك تحت الحكم الفارسي. لقد أبدى الإسكندر للمصريين أنه محرر ومخلص لهم من الحكم الفارسي البغيض والمتغطرس وليس غازيا محتلا، وأنه يحترم ويبجل آلهتهم وعقائدهم، وأقام الاحتفالات وقدم الأضحيات لتلك الآلهة المصرية في منف وغيرها. وقد صدق المصريون دعاية ووعود الإسكندر الزائفة: فقد روج لهذه الأفكار نظريا، أما من الناحية العملية فقد جعل دعائم حكم البلاد ومفاتيحها الاستراتيجية في أيدي بني جلدته من المقدونيين والإغريق وهمش المصريين.
ومنذ بداية الحكم البطلمي في مصر انتهج البطالمة صراحة ودون مواربة هذا النهج العملي في استغلال مصر وتهميش المصريين. لقد استبعد ملوك البطالمة المصريين من الجيش البطلمي قرابة القرن الأول من حكمهم في مصر واعتمدوا بصفة أساسية على المرتزقة الإغريق ومنحوهم إقطاعات كبيرة من أرض مصر، وكان أغلب المصريين مزارعين أجراء في تلك الأراضي والأراضي الملكية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية