عقب حصول ليبيا على استقلالها عام 1951م تبنت النظام الاتحادى، لکن هذا النظام کان يحمل بين طياته عوامل فشله، فعلى الرغم من إقراره والعمل به، إلا أنه لم يلق قبولاً من الجميع، بل عده المعارضون بمثابة مشروع خططت له القوى الاستعمارية بهدف تقسيم ليبيا إلى دول ثلاث، وبمرور الوقت تعالت هذه الأصوات لإسقاط هذا النظام کونه ملئ بالعيوب. ثم ما لبث هذا النظام أن تعرض لضغوط کبيرة من جانب شرکات النفط العاملة فى ليبيا، وبخاصة بعد أن بدأت بعمليات التنقيب فى البلاد منذ عام 1956م، ثم تزايدت هذه الضغوط بعد تزايد تواجدها وتنامى مکانتها بعد اکتشاف النفط فى البلاد عام 1959م، حيث رأت فى القيود التى وضعها النظام الاتحادى على نشاطها عائقًا أمام تحقيق أهدافها، ومن ثم بات إسقاط هذا النظام أحد أهم أولوياتها فى ليبيا، وقد استخدمت فى سبيل تحقيق ذلک آليات عدة إلى أن نجحت فى تحيق مأربها فى أبريل عام 1963م عندما تم الإطاحة بالنظام الاتحادى وإعلان نظام الوحدة .
کمال أحمد السيد, محمد. (2023). شرکات النفط الأجنبية فى ليبيا وإلغاء النظام الاتحادى 1956-1963م. وقائع تاريخية, 2023(1), 1-46. doi: 10.21608/hev.2022.156707.1132
MLA
محمد کمال أحمد السيد. "شرکات النفط الأجنبية فى ليبيا وإلغاء النظام الاتحادى 1956-1963م", وقائع تاريخية, 2023, 1, 2023, 1-46. doi: 10.21608/hev.2022.156707.1132
HARVARD
کمال أحمد السيد, محمد. (2023). 'شرکات النفط الأجنبية فى ليبيا وإلغاء النظام الاتحادى 1956-1963م', وقائع تاريخية, 2023(1), pp. 1-46. doi: 10.21608/hev.2022.156707.1132
VANCOUVER
کمال أحمد السيد, محمد. شرکات النفط الأجنبية فى ليبيا وإلغاء النظام الاتحادى 1956-1963م. وقائع تاريخية, 2023; 2023(1): 1-46. doi: 10.21608/hev.2022.156707.1132