دور الشيخ زايد في تأسيس التجربة الإتحادية للإمارات المتصالحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة الشارقة ، كلية الآداب و العلوم الانسانية ، قسم التاريخ

2 كلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية جامعة الشارقة

المستخلص

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي - بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة - تطورات هامة على صعيد الإصلاح السياسي منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين ، وتحديداً في أعقاب الغزو العراقي للكويت. وقد تسارعت وتيرة الإصلاحات بعض الشيء في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وعلى الأخص في ظل بروز قضية الإصلاح السياسي والديمقراطي ضمن أهداف السياسة الأمريكية في المنطقة، وتمثل التجارب الإصلاحية في دول المجلس في معظمها نماذج لما يُعرف في أدبيات التحول الديمقراطي بـ " الإصلاح السياسى من أعلى " ، حيث يكون للنخب الحاكمة الدور الرئيسي في هندسة عملية الإصلاح وصياغة أهدافها ووضع حدودها بما يعزز من قدرتها على الاستمرار .
وبالنظر الى التجربة الاتحادية في دولة الامارات العربية المتحدة والتي بدأت ملامح نهضتها الحديثة على يد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان –رحمه الله- نجد انها حققت في عقود قليلة انجازات هائلة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية وهو الأمر الذي جعل الشعب الإماراتي يستحق عن جدارة المركز الأول عربيا والثالث عشر على مستوى العالم في الشعوب الأكثر سعادة طبقا لاستفتاء شبكة فوريس.
لقد نجحت الامارات خلال العقود الاربعة الماضية في نجاح تجربتها الاتحادية حتى اصبح كياناً صلباً قوياً عصي على التفتت، فقد ساعد الإماراتيون في بناء اتحاد قوي والنجاح في صياغة هوية وطنية قوية، تأسيس المجلس الوطني الاتحادي. حيث شكل السلطة الرابعة من السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في دستور الامارات والتي تختص بالتشريع والتنفيذ والقضاء على المستوى الاتحادي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية