صراع الفلاحين على مياه الريِّ غرب إقليم أرسينوي (الفيوم) خلال القرن الرابع الميلادي: الأسباب والنتائج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد – قسم التاريخ- كلية الآداب – جامعة الفيوم

المستخلص

كان النيل والقنوات والترع التي تفرعت منه مصدرًا لحياة الكثير من الأراضي المصرية، وأصبحت الفيوم بفعل مياه النيل واحة خضراء وسط الصحراء، فلقيَت الكثير من الاهتمام قديمًا وحديثًا؛ إذ تناول عدد من الباحثين الحديثين - بدايةً من القرن العشرين - مشكلات الريِّ في مصر بصفةٍ عامةٍ والفيوم بصفةٍ خاصة، ففي عام 1919م نشر ويسترمان
 W.L. Westermann مقالًا عن نظام الريِّ في مصر، ليختص الفيوم بأسطر معدودة، تناول فيها مشروع الريِّ في الفيوم الذي أقامه الملك أمنمحات الثالث Amenemhat III (1842- 1797ق.م) عندما شيَّد أول قنطرة في مدخل الفيوم؛ لاستخدام بحيرة مويريس Moeris (قارون) كمخزن للمياه العذبة لريّ الأراضي عند انخفاض منسوب الماء في النيل وفروعه. وقد اعتمد ويسترمان في معلوماته على ما أدرجه المهندس البريطاني هانبيوري براون R.H. Brown في كتابه: "الفيوم وبحيرة مويريس"، الذي عرض فيه لتاريخ الفيوم وبحيرتها المشهورة من خلال كتابات قُدامى الجغرافيين، والنظريات التي قيلت حول نشأة البحيرة، وكيفية تشكيلها، وحجمها المتواتر على مر العصور، وانخفاض منسوب البحيرة؛ مما ترتب عليه تكوين أراضٍ فيضية قُدرت مساحتها بحوالي 27 ألف فدان خلال العصر البطلمي
 
 

الموضوعات الرئيسية