دور أبناء موسى بن شاکر في حرکة الترجمة وأثرها على جهودهم العلمية خلال القرن 3هـ / 9م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ، کلية البنات ، جامعة عين شمس

المستخلص

يتناول هذا البحث دور أبناء موسى بن شاکر في حرکة الترجمة وأثرها على جهودهم العلمية خلال القرن الثالث الهجري، الذي بلغت فيه الترجمة الذروة لاسيما خلال عهد الخليفة المأمون(198-218هـ/814-833م) من مختلف اللغات إلى العربية وفي کل العلوم کالفلسفة والطب والرياضيات والفلک؛ وذلک بفضل رعايته وتشجيعه، حيث کان بلاطه - فضلا عن بيت الحکمة - مکانا لتجمع العلماء والمترجمين، ومنهم الأبناء الثلاثة لموسى بن شاکر، وهم محمد وأحمد والحسن؛ الذين تبناهم المأمون کمشروع بشري إنساني؛حتى شکلوا أول فريق علمي متعاون في دار الإسلام ،ونبغوا نبوغا رائعا في مجال الترجمة فاستجلبوا المخطوطات القديمة وبذلوا کل نفيس في سبيل ذلک ، فضلا عن استحضار المترجمين من مختلف الأصقاع لترجمة ذلک التراث؛ مما جعل منهم رواد معرفة ومؤلفين مبتکرين في الهندسة وعلم الحيل "الميکانيکا"،والأرصاد الفلکية وحل مشکلات الهندسة العملية، وأسسوا في قصرهم ببغداد على نهر دجلة مرصدا ، فضلا عن آخر في سامراء ، مارسوا فيه أعمال الرصد الدقيقة. وکان من ثمرة ترجماتهم تأليفهم العديد من المؤلفات في الرياضيات والهندسة والفلک والميکانيکا والمنطق والفلسفة والموسيقى، فضلا عن ابتکارهم لکثير من الآلات ذاتية التشغيل ، تلقائية التحکم ، التي اعتبرت على رأس نماذج الأتوماتية ، التي تطورت بعد ذلک خلال العصر الحديث ؛وهو ما يثبت أن حرکة الترجمة من اللغات الأخرى شکلت مقوما رئيسا لحضارة دار الإسلام ، وهو ما انعکس بدوره على الحضارة الغربية فيما بعد، حيث استقت کثيرا من علومها مما أبدعته حضارة دار الإسلام.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية