طقس الدعاء (رفع اليد) العراقي وأثره في الخليج العربي من خلال الأختام الأسطوانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة الاسکندرية قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية

المستخلص

عُرف الإنسان العراقى بالتدين، وکان التعبد والدعاء من أهم الطقوس الرئيسة للتقرب إلى الآلهة، عن طريق الدعاء و إقامة الصلوات، وإنشاد التراتيل والترانيم الدينية, وإسماع الآلهة بالشعور الطيب الذي يکنه العبد لها کنوع من التمجيد والإطراء ، وعرفت بـ(صلوات رفع الأيدي) وتحوي أدعية ثناء، ومناشدات للمساعدة ضد الشرور، وکانت الصلاة تتمثل في رفع اليدين نحو الآلهه مع القراءة العلنية، مع انحناء الجسم أمام الآلهة لرفع شأنها ومبارکتها. وقد تم تمثيل العلاقة بين العبد وربه في کثير من مشاهد الأختام الأسطوانية، التى تميزت بها أختام العراق القديم فى کل العصور باهتمامها بموضوع التعبد والدعاء الى الإله، أوالملک، وهى تُشکل الأصول الأولي لدراسة المراحل التطويرية للفن فى المراکز الحضارية القديمة. وجدير بالذکر ان موضوع التعبد والدعاء قد شغل حيزاً کبيراً عند الإنسان العراقى فإن وجودة في حضرة الإله کانت تتم بتقديمه من قبل إله ثانوي, يقوم هذا الوسيط بالدعاء والصلاة للفرد أمام الإله الرئيس, وکان الهدف من مشهد التعبد(الدعاء) هو اعتراف المتوسل بخطيئة ليغفر له الإله خطاياه أو لاستعادة صحة أو لنيل اهتمامٍ متجددٍ, وان المتعبد الذي يظهر أمام الإله رافعاً يده اليمنى کإشارة إلى أداء التحية والقسم للإله، الذى يتم تمثيله في المشهد بهيبه ووقار اذ يظهر من جلسته وحرکة يديه بمظهر يوحي بالرهبة والسيادة المطلقة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية