الشامان في النقوش والرسوم الصخرية في جنوب القارة الأفريقية خلال العصر الحجري المتأخر ( منذ 25.000ق.م حتى مطلع الألفية الميلادية الأولى)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد البحوث والدراسات الأفريقية ودول حوض النيل - جامعة اسوان

المستخلص

اعتنق البوشمن سکان جنوب القارة الأفريقية خلال العصر الحجري المتأخر الشامانية، والشامانية في حد ذاتها ليست عقيدة، بل هي جملة من الممارسات الدينية، قائمة على فکرة حفظ التوازن بين قوى الإنسان الذاتية الداخلية، والقوى الخارجية الروحية المحيطة به. لان أي خلل بين الانسان والطبيعة المحيطة، يؤدى الى مرض الانسان وضعفة، وقد يصل الامر الى موته، وظهر تبعا لذلک الشامان، وهو يمثل الطبيب والساحر، الذي يتفرد بقدرات خاصة، تمکنه من علاج جميع مظاهر الشرور، الذي يعتمد على اعادة التوازن مع القوى الکونية.
يسيطر الشامان على أرواح السلف، ويتواصل مع المعبود ، والماورائيات (کما يدعي) ، ويؤدى الشامان دوره وهو تحت حالة من الوعى، تعرف باسم النشوة الروحية ، أو الموت الطقسى ، ويحتاج للوصول لهذه الحالة ، أداء طقس راقص ، يعرف باسم طقس الحال، وتضحية حيوانية ، وتناول جرعات من العسل ، ويتطلب الامر کذلک بعض الصفات الأنثوية.
.وقد برع فنان البوشمن خلال العصر الحجرى المتأخر في تصوير الشامان ب کافة مراحل تحوله بدقة شديدة ، سواء تصويرا حقيقيا أو مجازيا ، وکذلک الطقوس التي يؤديها ، والغرض منها، على اسطح الکهوف والملاجئ الصخرية التي عاش فيها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية