النصر البيروسي نماذج تاريخية يونانية ورومانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

النصر البيروسي يعني انتصار إحدى قوتين (أقرب إلى التکافؤ في القوة) على الأخرى بشق الأنفس مع تکبد خسائر فادحة في ميدان المعرکة ويکون النصر أقرب إلى الهزيمة. ويعزو ذلک النوع من النصر إلى الملک الإبيروسي بيروس الذي دفع ثمنًا باهظًا لانتصاره على الرومان في بداية العقد الثامن من القرن الثالث ق.م.؛ فقد کلفه ذلک النصر ما يزيد عن سبعة آلاف وخمسمائة جندي، وبيروس رغم انتصاره غير قادر على فرض سيطرته، وروما رغم هزيمتها لا تزال قادرةً على الصمود. وبالتالي ألحق ذلک النصر ضررًا لبيروس المنتصر فکان نصرًا مکلفًا. ومما لا شک فيه أن التاريخ اليوناني والروماني يحتوي على صورٍ مشابهة من النصر البيروسي فکانت هناک انتصارات تکلفت حياة (روح) قوى المنتصر بمساعدة عوامل خارجية رغم اکتساحه مما يجعله يتضرع مرارة التکلفة بدلًا من لذة الفوز. ولذلک ستتناول هذه الدراسة أولًا: نصر بيروس ملک إبيروس في معرکتي هيراکليا 280ق.م. وأسکولوم 279ق.م.، ثم ستعرض نماذج للنصر البيروسي من خلال ثانيًا: معرکة مانتنيا 362ق.م. وثالثا: معرکة أوينوباراس 145ق.م. ورابعًا: معرکة روما ضد البارثيين 165م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية