التحالف الأوروبي المغولي وتداعياته ( 1394-1404م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الفيوم- کلية الآداب- قسم التاريخ

المستخلص

ظهرت فکرة التحالف الأوروبي المغولي مع بدايات العقد الخامس من القرن الثالث عشر الميلادي، حينما اجتاحت جيوش المغول شرق أوروبا، حتى وصلوا إلى مملکة المجر Hungary عام 1244م، وکانت القوى الإسلامية هي القاسم المشترک الموجه ضده هذا التحالف، ففي البدايات کانت مصر وبلاد الشام هي هدف هذا التحالف، ومع نهايات القرن الرابع عشر وبدايات القرن الخامس عشر الميلاديين أصبحت فکرة التحالف موجهة ضد توسعات الدولة العثمانية في أوروبا، والجديد هذه المرة أنها قامت معتمدة على محورين سارا بالتوازي معًا، الأول سياسي والثاني اقتصادي؛ لأن کل طرف من أطراف التحالف کان له دوافعه التي أظهرتها توسعات السلطان العثماني بايزيد الأول Bayazid I (1389-1402م)، وحصاره للقسطنطينية Constantinople، وبزوغ حالة من العداء مع الخان المغولي آنذاک تيمورلنک Timurlenk (1370-1405م)، الذي ذاع صيته وبلغت أخبار توسعاته - على حساب جيرانه – أوروبا.

حيث کان يعاني أحد أضلاعها – الإمبراطورية البيزنطية - من هذا الحصار، الأمر الذي دفع القوى الأوروبية للبحث عن حليف قوي يشارکهم العداء للسلطان بايزيد، فوجدوا ضالتهم في تيمورلنک؛ وقُصد بالتحالف الأوروبي هنا "الإمبراطورية البيزنطية، والمدن التجارية الإيطالية، وممالک فرنسا وإنجلترا وقشتالة Castile"، أما التحديد الزمني فقد بدأ بعام 1394م. وهو العام الذي فرض فيه السلطان العثماني الحصار المشدّد على العاصمة البيزنطية القسطنطينية، أما عام 1404م. فهو العام الذي غادرت فيه سفارة هنري الثالث Henry III ملک قشتالة (1390-1406م) عاصمة الخان المغولي سمرقند Samarqand في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1404م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية