مجموعة الدار البيضاء 1961 - 1963 نموذجًا للبعد الثوري في العلاقات المصرية المغربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ - کلية الدراسات الأفريقية العليا - جامعة القاهرة - جمهورية مصر العربية

المستخلص

وتقدم الورقة رؤية لأحد قواسم وحدة المصير بين الجانبين في حقبة التحرر من الاستعمار، فبعد أن قامت ثورة يوليو في مصر في عام 1952 وحددت سياستها بالعمل على تحقيق الاستقلال والحرية لشعوب الأقاليم العربية والأفريقية، فقد عملت على مساندة حرکات التحرر الوطني في هذه الأقاليم، وکانت من بينها بالطبع المغرب؛ التي قدمت مصر لها کافة أشکال المساندة والدعم حتى حصلت المملکة المغربية على استقلالها في عام 1956.
لم يکن استقلال المغرب هو نقطة النهاية بين الجانبين بل مثل نقطة الانطلاق لعلاقات قوية بدأت فور إعلان الاستقلال المغربي، وبدءا تحت قيادة الزعيمين جمال عبد الناصر ومحمد الخامس تعاونًا وثيقًا أفضى للسير في خط سياسي وأيديولوجي واحد، وتمثل ذلک في مواجهة التحديات التي واجهت العالم العربي والقارة الأفريقية، واتحدت إرادة الدولتين مع العديد من الدول الثورية في أفريقيا مثل غانا وغينيا ومالي وغيرها، ونجحت هذه الدول في توحيد العمل بينها لمواجهة الاستعمار بشقيه القديم والجديد في أفريقيا والعالم العربي، وتمخض ذلک في النهاية في انعقاد مؤتمر أقطاب أفريقيا في الدار البيضاء في يناير 1961، والذي أفرز زخمًا ثوريًا کبيرًا في قراراته بشأن هذه القضايا والأزمات الاستعمارية ظهر في إنشاء اللجان السياسية والاقتصادية والثقافية والعسکرية التي مثلت أوجه التعاون بين هذه الدول جميعًا من أجل مواجهة کافة الضغوط السياسية والاقتصادية من قبل الاستعمار على هذه الدول التي اختارت الکفاح الثوري عن العمل مع الاستعمار، وتم تدشين مجموعة الدار البيضاء التي ظلت تحقق أوجه التعاون فيما بينها حتى تأسست منظمة الوحدة الأفريقية في مايو 1963.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية