إشکالية نهاية مملکة أوجاريت (أوغاريت) { نحو القرن الثانى عشر قبل الميلاد}

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

[جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

المستخلص

تعد مملکة أوجاريت أحد أهم المراکز الحضارية فى الإقليم السورى، بل فى حوض البحر المتوسط کله؛ حيث لم تکن مجرد وسيط تجاري بين أرجاء الشرق القديم وعالم البحر المتوسط فقط؛ ولکنها عُدت مرکزًا صناعيًا؛ إذ تقوم باستيراد ما تطلبه الصناعات المختلفة، وتعيد تصديره لجهات أخرى؛ کما انتشر بين أرجائها صانعو المعادن ؛ وقد اهتم أغلبية الدارسين -حتى يومنا هذا- بما قدمته أوجاريت للبشرية من إنجازات حضارية متمثلة فى الأبجدية بشکل خاص، حتى أن عددًا من الجامعات أفردت بعض الدوريات التى تهتم بدراسة اللغة والخط المستخدمين فى الکتابة بمملکة أوجاريت، والتى فکت شفرتها بشکل سريع نوعًا ما، وتبين أنها تحتوى على عدد من الرموز والعلامات بعضها يمثل اثنين وعشرين حرفًا مثل الأبجدية الفينيقية، والآخر على ثمانية حروف إضافية، تم تسميتها باللغة الأوجاريتية التى لا تمثل فقط النصوص الملکية الرسمية وسجلات التجار، ولکنها تعکس الفکر والعقيدة والديانة فى تلک المملکة وعلاقاتها بجيرانها؛ مما يعکس نموًا ثقافيًا وحضاريًا متميزًا . وقد قام العديد من الباحثين بجمع المفردات والمؤثرات النحوية من الکتابة الأوجاريتية فى غيرها من اللغات. غير أنه لأسباب ما، أهمها قلة المصادر، وندرة الدراسات التحليلية الخاصة لهذه المملکة منفردة بعيدة عن تأثيرات جيرانها الأقوياء - فإنه لم يقدم لنا الباحثون- حتى الآن- تحديدًا زمنيًا أو أسبابًا واضحة فيما يختص بنهاية وجود تلک المملکة على مسرح الأحداث التاريخية؛ وتأثير ذلک الاختفاء على الحضارات المجاورة لمملکة أوجاريت، وهو ما تحاول هذه الورقة دراسته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية