الهوية الثقافية في غرب الأندلس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة دمنهور

المستخلص

يمکننا تحديد مصطلح الهُويّة الثقافية بأنّه: مجموعة الصِّفات والمعتقدات والمصطلحات التي تصنع الشخص (الهوية الذاتية) أو جماعة أو فئة اجتماعية خاصة.
والهويّة لها أشکال متعددة مثل الأرض واللّغة والحضارة والثقافة والدين والطموح...إلخ، إضافة إلى ذلک هناک معنى آخر للهويّة الثقافية يعني التناسق بين العقل والهويّة عن طريق نبذ التعصّب والتطرّف العرقي والطائفي في شتّى صوره وأشکاله.
کما تعرّف الهويّة أيضا على أنها مُرکبٌ متجانسٌ من التصوّرات والذکريات والرموز والقيم والإبداعات والتعبيرات والتطلُعات لشخص ما أو مجموعة ما، وهذه المجموعة تشکّل أمةً بهويتها. ومن هنا جاء عنوان البحث الهوية الثقافية في غرب الأندلس.
والقضية الأساسية لهذا البحث منَ الأکثر تأثيراً في مجتمع غرب الأندلس الإنسان أم المکان؟ بمعنى هل تأثّر المکان بالقادمين عليه أم أثّر هو فيهم؟.
وتکمن أهمية هذا البحث في توضيح مدن غرب الأندلس التي بقيت تابعة للرومان ثم القوط نحو ثمانية قرون ونصف لم نسمع خلالها عن تشجيعهم هويّة مستقلة لهم؛ خوفاً من قيام الأهالي بثورة، لکن الأمر اختلف في الحقبة الإسلامية؛ حيث خرَّجَت مدن غرب الأندلس مئات من الشخصيات الفذَّة التي تعتز بها الحضارة الإنسانية، والتي تمثل معالم مشرقة مجيدة في تاريخ الفکر؛ لأن الإسلام تعامل مع البشر کبشر وليس کجماعات عرقيّة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية