دور الطريقة الصالحية المکية في تدعيم الإسلام ومقاومة الاستعمار في بلاد الصومال ) 1896 – 1921 )

يعالج هذا البحث قضية جديدة من قضايا الإسلام في القارة الأفريقية، ويوضح الدور
الايجابي المهم لفئة من المسلمين، وهم الصوفيون في المجتمع الذي يعيشون فيه، وذلک فان
لهذا البحث أهمية خاصة بالنسبة للإسلام بوجه خاص والى الحرکات الوطنية ومواجهتها
للاستعمار بوجه عام.
فمن بين الطرق الصوفية العديدة التي انتشرت في بلاد الصومال، برزت إحداها
وهي الطريقة الصالحية، وقامت بدور عظيم سجله التاريخ في تدعيم الإسلام ومواجهة – –
وسائل البعثات التبشيرية، بالإضافة إلى دورها الرئيسي في مقاومة الاستعمار الأوروبي الذي
کان يملک أحدث الوسائل الحربية. ورغم ذلک استطاعت هذه الجماعة الصوفية أن تقف في
مواجهة الطامعين في بلادهم فترة طويلة من الزمن تقترب من ربع قرن وهي لا تملک سوى
أسلحة بدائية.
ويدرس موضوع البحث "دور الطريقة الصالحية المکية في تدعيم الإسلام ومقاومة

دور الطريقة الصالحية المکية في تدعيم الإسلام ومقاومة الاستعمارفي بلاد الصومال

الاستعمار في بلاد الصومال في الفترة ما بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن
العشرين"، وقد حددت موضوع البحث هذا بفترة تاريخية تقريبية تبدأ بدخول الطريقة
الصالحية إلى بلاد الصومال في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وتنتهي في الوقت
الذي استطاع فيه البريطانيون ضرب الطريقة الصالحية، وتشتيت أنصارها والقضاء على
شيخها وکان ذلک في سنة 1921 .
واستخدمت في معالجة هذا البحث مجموعة من الوثائق الانجليزية المهمة غير
المنشورة والتي يرمز لها بالرمز ) S.A.D. ()*(، بالإضافة إلى مجموعة من الم ا رجع الأجنبية
والعربية.